
اتفرجت النهارده بالصدفه على فيلم فى بيتنا رجل وعلى الرغم من انى كنت مشغوله فى المطبخ لكن ما قدرتش اقاوم سحر الفيلم ده وسبت كل حاجه وقعدت قدامه ،الشئ الغريب أن الفيلم ده ماكنت باطيقه وأنا صغيره وكنت لما حد يجيب عليه أنزل فيه تريقه وكنت معتبره أن الفيلم مش ينفع لزمانا ده -احنا مالنا ومال الفدائيين دلوقتى -لكن من كام سنه كده اكتشفت أن الفيلم ده جه فى وقته بالتمام وهو ده أنسب وقت يعرض فيه ،فى زمن اصبحت فيه الوطنيه أندر من الالماس فى بلدنا واشتغال الشباب بالسياسه يعد من المحرمات الفيلم ده على الرغم من انه معمول فى الستينات الا انى بأحس انه بيتكلم عن مصر دلوقتى ، فمثلا لو بصيت على الشخصيات ابتدأ من الاب اللى مالوش دعوه بحاجه وماشى جنب الحيط والابن اللى على نفس النظام زى والده ولو جيت للشاب الثورى الفدائى اللى بيعتبر غريب وعاوز يأذى نفسه واهله على الفاضى لانه مش بيديه يغير حاجه ، وهناك أيضا الشخصيه المستهتره اللى بيمثلها رشدى أباظه واللى قام أداء دور من أروع وأعظم ادوراه ,لو بصينا حوالينا هنلاقى الشخصيات ده كتير لكن احلى حاجه عجبتنى فى الفيلم أنه قد ايه اظهر وطنيه المصريين وان الواحد مهما كان خايف لكن فيه وقت بيظهر فيه المصرى القوى الشجاع وده اتمثل فى العبقرى حسين رياض لما طلب من أبنه انه يصمد ومايعطيش للبوليس معلومات عن عمر الشريف واتمثلت ايضا فى الرائع رشدى أباظه اللى هو الاخر صمد واتحمل التعذيب على أن يدلى باى شئ ، بجد هما دول المصريين ، مش معقوله هايفضلوا ساكتيين عن الظلم والجبروت كتير هايجى الوقت اللى يطلع المارد من جواهم ويثور على الظلم والاستبداد ، أحلى جملتين فى الفيلم كله اللى بجد بكيت لما سمعتهم لما عمر الشريف بعت جواب لزبيده ثروت يقول لها(من استشهد فى سبيل بلاده لم يمت وعلمى اولادك أن الحريه اغلى من الحياه)هى فعلا الحريه غاليه وغاليه اوى وعشان كده لازم ندفع ثمنها وما نستناش حد ممكن يتعطف علينا ويعطيها لينا بلا مقابل
Read more...