المعتزله الجدد

>> Saturday, August 04, 2007

من طبيعتى اذا أردت الحكم على كاتب ما غالبا لا أكتفى بقراءه كتاباته فقط بل اذا كان من الاحياء افضل مشاهدته يتحدث عن فكره ومنهم المبجل المعظم جمال البنا, فهذا الرجل احتارت فى تحديد ماهى وظيفته بالظبط فهو على ما اعتقد ليس من المتخصصين فى ا ى من العلوم الدينيه ومع هذا فهو يطلق عليه دائما المفكر الاسلامى بسبب ايه مش عارفه؟!
سوف أدخل فى صلب ما تناوله فى مقال المصرى اليوم بتاريخ 1/8/2007المقال يتحدث عن هوجه ما يسمى بالقراءنيين-عفوا منكرى السنه النبويه الشريفه - و الاستاذ البنا فى المقال كل ما فعله هو تعجبه واندهاشه من هؤلاء القوم المفسرين على مر التاريخ الاسلامى الذين قاموا بتأويل القراءن ما لم يقوله الله تعالى
وذكر فى المقال انه يتعجب من تفسير المفسرين للمغضوب عليهم بأنهم اليهود وأشباههم ,وان الضالين هما النصارى وأشباههم وتسائل ان كان القراءن عاجزا لو انه يريد بالمغضوب عليهم والضالين ( اليهود و النصارى) ان يقول ذلك , لقد كان يمكنه ذلك دون أن يختل سياق الايه أو تهتز صياغتها ولكنه لايريد تحويل الهدايه من معنى عام الى معنى مقيد بمخالفهأو يقوم على مخالفه أو تخصيص , فما الذى يمنع أن يكون من المسلمين من يضل ومن يستحق غضب الله ولماذا ينصب ذلك على اليهودو النصارى.
وهنا فاتت عليه كلمه أشباههم فى المرتين وأنها يندرج تحتها المسلمين وغيرهم من الضالين و المغضوب عليهم
كيف فاتت هذه الملحوظه البسيطه على مفكر مثله وهل قام المفسرين هنا بتأويل لكلام لغير ما يقصد الله تعالى من الايه كما يدعى
وهل يختلف اثنان فى حكمه القصص القرانى الذى نزل فى اليهود و النصارى بأنه موعظه للمسلمين وتوضيحا لما يغضب الله تعالى
فاذا وقع فيه فأصبحوا من المغضوب عليهم
و الضالين
وجاء فى المقال نقطه اخرى غايه فى الاهميه وهى عدم حاجه القرأن الكريم لتفسير و ليس فى حاجه الى سنه لفهم كلام الله وانه كيف افسر القران باحاديث ضعيفه و الاسرائيليات
أولا: فى نقطه فهم القرءان كان المسلمين الأوائل فاهمين للقراءن لانه بلغتهم ومعروف انه بعد دخول ملل ونحل كتيره فى الاسلام لم يصبح من السهل فهم القراءن
ثانيا فى كلامه عن الاستناد لاحاديث موضعه وضعيفه فى تفسير القران
فالرد على هذا بانه هناك علم الجرح و التعديل ويقوم العلماء به بالتدقيق فى الاحاديث وتنصنيفه على حسب قوتها وضعفها وليس اعتباطا كما ذكر المفكر الاسلامى
كما اذا كان هناك اسرائيليات فى التفاسير السابقه هذا لا يعنى أن ارفضها كلها فهم ليسوا معصومين من الخطأ وليسوا أنبياء
ولكن يجب النظر أنهم علماء قضوا عمرهم فى البحث و التدقيق لا يمكن أنكار مجهودهم الذين بذلوا فيهم عمرهم
كما أن سخريه واستخفاف المفكر بهذا المجود شى يبعث الشفقه على منهم فى مثل تفكيره عندما يذكر بأنه لو منعوا من التفسير لما وجد المفسرون عملا ولا نضموا طابور العاطلين
وختم مقاله بان فكره هذا هو أحد مبادئ الإحياء الاسلامى
اذا كان هذا احياء فماذا يكون الممات؟
اذا كان يتهكم على المفسرين بانهم لن يجدوا عمل اذا تركوا هذا فماذا يعمل هو وخالد منتصر وسيد قمنى وغيرهم مبشرين بفكر المعتزله فى هذا الزمان؟

Read more...

About This Blog

About This Blog

  © Blogger template Sunset by Ourblogtemplates.com 2008

Back to TOP