الوقت الاضافى ....خرافه الجنس البشرى

>> Friday, April 04, 2008

فكره الوقت الاضافى فى مباره كره القدم تقوم على انتقاص من الوقت الاساسى للمباره نتيجه اصابه او احتكاك بين اللاعبين وبالتالى فى هذه الحاله يصبح من حق اللاعبين الحصول على وقت تعويضى لاخذ فرصتهم كامله لتحقيق أهداف لفريقهم...حسنا واذا كان هذا يحدث فى اللعبه ماذا عن الحياه الحقيقه الا يستحق اللاعبين فى هذه الحياه الدنيويه وقت أضافى ؟؟
طرقت هذه الفكره باب عقلى منذ فتره ولكنها لم تكن واضحه كل
الوضوح كما هى الان , فهى بدأت مع باحساس بالضيق الشديد من أشياء تحدث حولى ولا أستطيع تغيره وأعيش على أمل تغيرها ...أشخاص يجب عليا زيارتهم لانى كما ادعيت فيما سبق سامحتهم على ما فعلوه بى
ولا استطيع بالفعل نسيان ماضيهم معى...شخصيه قريبه منى جدا تعسيه فى حياتها بالرغم من روعه وقوه شخصيتها.
هذا الاحساس الذى بدأبشعور بعدم الارتياح ...انتهى بسؤال ماذا يحدث اذا مت الان او ماتت تلك الانسانه التى لم تحقق مما ارادت الا القليل جدا ؟؟
قضيت هذا اليوم وأنا لا افكر فى شئ سوى الموت ...ماذا سأفعل اذا جاءنى الموت قريبا او جاء الى شخص ممن أحبهمالموت تلك الحقيقه المؤكده فى الوجود التى لا يختلف عليها اى انسان مهما كانت معتقداته.
ربما يعتقد البعض ان سبب طرحى هذا السؤال هو حاله فراغ فكرى او فراغ فى الوقت ..جعلنى اطرح أسئله سوفسطائيه بلا أهميه ولا طائل من وراءها فمنذ الاف السنين و الانسان يموت ..ولكن للايضاح فقط فأنا لست ممن يعانون فراغ وقتى او فكرى فاحيانا لا اجد وقت للنوم جيدا .

ولنستكمل الكلام حول سؤالى عن ماذا يحدث لو جاءنا الموت فجأه وونحن لم نتخذ الكثير من القرارات فى حياتنا وتوجد الكثير من الاشياءالمعقله التى كانت بحاجه الى حسمنا لها؟
لقد بدأت الأمور تتضح أكثر بالنسبه لى بعد مشاهدتى فيلم

الحاسه السادسه لبروس ويلز وتناول الفيلم لفكره تمتع طفل بحاسه
خارقه وهى رؤيه الموتى وهناك طبيب نفسى يعالج هذا الطفل وهذا
الطبيب لديه مشاكل الخاصه فعلاقته بزوجته أصبحت سيئه بسبب اهماله
لها فهى لم تعد ترغب فى لحديث معه كما أنها بدأت علاقه مع شخص
اخر ,كما أن هناك مريض سابق تخلى عنه الطبيب اطلق النار عليه
ثم انتحر وهو يشعر بعد هذه الحادثه بالذنب تجاهه هذا المريض
لذا فهو يذكر انه اذا عالج ذلك الطفل سيشعر انه عالج الرجل الذى
كان تخلى عنه فيما سبق ...ونجد ان ذلك الطفل ينصحه بان يتحدث
لزوجته وهى نائمه فهى سوف تنصت اليه وستشعر به,وبالفعل عندما
الطبيب الى منزله يجد زوجته نائمه على كرسى امام فيديو زواجهم
فيقول لها كم انه كان مخطئا تجاهها وانها كانت تستحق معامله
أفضل وأنه يرغب فى تحسين علاقتهم,وهى نائمه تهمس كم انها تفتقده
وتسأله لماذا تركها ؟
وفجاه يسقط خاتم الزواج على الارض من يد زوجته وينظر هو الى يده
فلا يجد خاتمه ...وهنا تتجمع المشاهد فى رأسه ويربط بين الاشياء
ويتذكر قول الطفل بان الاموات الذين يراهم لا يعتقدوا انهم كذلك
وتأتى الصدمه هنا فهو مات عندما اطلق عليه النار وزوجته لاتخونه
وهى ليست كما يعتقد لاترغب فى الحديث معه
اذن فهو ليس سوى ميت يحاول اصلاح ما فشل افسده وهو حى
ولكنه لا يدرك انه ميت لان نحن بشر القرن الحادى والعشرين
صرنا نعيش بعقليه اننا مخلدين .
ومن هنا جاء الجواب على تساؤلى الاول هل نحن أحق بوقت اضافى فى هذه الحياه نفعل فيه الاشياء التى عجزنا عن فعلها ,نعتذرفيه لمن أخطائنا فى حقهم ,نقطع فيه علاقتنا بأشخاص لا يستحقونا ,نتخذ فيه قرارت قمنا بتأجيل الحسم فيها لأمد طويل؟
ففكره الفيلم خياليه وهى القدره على رؤيه الموتى ولكن هذا لم
يكن مراد الفيلم ..فما أثاره موضوع الفيلم هو أنه قبل أن نسجل فى عالم الموتى ...كنا فيما سبق فى عالم الاحياء حيث كان لدينا الوقت الكامل لنكون من نريد..نوقف استغلالنا من قبل المجتمع والناس تحت مسمى الدين والتقاليد والاعراف
ونوقف ظلمنا لاخرين انتقاما لفشلنافى تحقيق ذواتنا
تلك الدائره المفرغه التى أصبح البشر يعيشونا فيها الوقت الاساسى فى الحياه ...معتقدين أنهم مخلدين
فأنا لا أنكر أنه كم مريح أن أعيش لغد بطموح أنى مخلده وانه
طالما هناك غدا فهناك امكانيه ان أفكر فيما يجب أن اتخذ من قرارت

ولكن ماذا لو عشنا باحساس انى سوف اموت غدا وانه ليس من حقنا وقت أضافى نفعل فيه ما تخاذلنا عن فعله
أعلم انه أحساس صعب جدا يدفعك الى الاختناق فى بدايه الاعتقاد به
وتشعر انك مشلول لانك ستضطر لمواجه ما تخافه وتضطر قطع علاقات مع
أشخاص واستئناف علاقات مع أشخاص اخرين
سيجعلك مضطر لان تتخلص ولو جزئيا من دور الضحيه الذى اجدت لعبه

دائما واسترحت اليه وهنا سوف تملك زمام حياتك وتصبح انت المسئول كما خلقك الله وليس كما طبعك المجتمع على نمط تفكير معين تتحرك من خلاله متجاهلنا كونك شريك اساسى فى صنع حياتك وليست الظرروف هى اللاعب الاساسى فى تشكيلنا نحن البشر
لذلك ارى انه من الافضل لنا جميعا ان نتصرف بناء على أننا ميتون
غدا وربما اليوم لذا يجب علينا ان نغتنم الفرصه كامله
فالانسان يولد مره واحده ويبعث الثانيه ليحاسب على مافعله فيها

Read more...

About This Blog

About This Blog

  © Blogger template Sunset by Ourblogtemplates.com 2008

Back to TOP